الى منبع حياتي

مشرف

احببتك يا أبي ولم اعد احس بطعم الحياة منذ فراقك ,الحزن بداخلي اعيش وحدي مع الالم و الدمعة

كنت احلم ونحن معا حياتي كلها خوف وحزن و كآبة اجلس دائما امام صورتك الجميلة

اتذكر الايام الحلوة التي لا تعوض ارى طيفك اسمع رنين صوتك ,وعندما اغمض عيني اراك في اجمل صورة

اتخيلك زهرة في بستان قلبنا انت رحلت وتركتنا مع الدمعة الحارقة التي مزقت قلبنا

انه حزن يعلو في صدري منذ فراقك ويزداد يوما بعد يوم ,كانت الايام تجمعنا كانت البسمة معنا

وراحت تغرقمركبنا بعد رحيلك ,لم يعد الفرح في بيتنا الصغير ولم تعد الابتسامة الى وجهي

كنت اجلس بجوارك في الايام الاخيرة وكنت ابكي وتقول لي لا تبكي يا ابنتي فهذا امر الله

كنت على فراش الموت وانت لا تدري انك تنشتكي من داء السرطان امسكت يدي ووضعتها على صدرك

ثم قبلتها وقلت لي ابنتي ساموت قريبا ولكني اثق بكم

جلست في غرفة ابي ,لم اتمالك نفسي شعرت بقشعريرة غريبة وانتابني خوف شديد

وكنت بجواره وهو يحتضر وجاء الموت وانا لا ادري اخذه مني ورحل الى الابد

اشتقت اليك واشتقت لحضنك الدافئ الذي لا يعوض

اشتقت لمناداتك ابي , شربت كأس الالم ماعرفت السعادة منذ رحيلك يا ابي

فقدت الحنان فقدت القلب النابض بالعاطفة

ابي ليتك تترقب الام في صدري وانت تمضي بعيدا خارج العالم حيث لا شمس ولا صوت ولا طريق يقود اليك

الامس وجهك النقي واخبرك عن امتناني لانك احببتني ومنحتني من نفسك ما لا استحق

علمتني ان الابوة تسامح وعطاء , ابي مزرعة اشياؤك في دمي ,مسترسلة كالجرح فقد كنت حلمك المدلل

امنيتك الهاربة وزمانك الذي لم تعشه

ابي رحلت عني , افتقد كثيرا جلستك طيبتك وحنانك الذي يحتضن جنوني وحماقاتي

فبرحيلك عني كتبت قصائد العشق والحزن وخواطري وببركتك غرست الامان في سواحل ايامي القاحلة

ولاجلك كابرت ودعوت الله ان لا يحرمني متعة النظر اليك , غادرتني الطفولة والضحكات

lah ghaleb sans éspoir .c'est comme ça la vie

on nait on vit on meurt

الحياة كناية عن محطات نتوقف عندها للاقلاع من جديد

هناك محطات فرح ومحطات حزن وكآبة وسعادة وغضب

المهم هو كيف نتعامل مع انفسنا والاخرين خلال فترات المحن

.والاوقات العصيبة او فترات السعادة واللحظات الجميلة